عبَّر عبد الهادي الحويج، الَّذي يوصف بأنه وزير الخارجية في حكومة الجنرال خليفة حفتر الَّذي يسيطر على شرق ليبيا، والمدعوم أميركياً وسعودياً ومصرياً وإماراتياً، عن أمله بأن تتمكَّن ليبيا من إقامة علاقات تطبيعيَّة مع الكيان الصّهيونيّ. جاء ذلك في حديث أجراه الحويج أثناء زيارة إلى باريس مع مراسل صحيفة "معاريف" الصّهيونيّة في العاصمة الفرنسيّة.
وقال الحويج: "نحن دولة عضو في جامعة الدول العربية ملتزمة بقراراتها وقرارات الأمم المتحدة، ونحن ندعم حقوق الشعوب، وبينها حقوق الشعب الفلسطيني، لكننا نؤيد السّلام الإقليمي، ونعارض الإرهاب ونحاربه في ليبيا أيضاً".
وهاجم الحويج سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الشرق الأوسط، وتدخّل تركيا في ليبيا من خلال اتفاق تجاري وبيع أسلحة لحكومة "الوفاق الوطني".
واعترض على اتفاقيات النفط التي أبرمتها حكومة السراج، معتبراً أن "ما يهمهم هو فقط الإرهاب والسلاح والنفط. وينبغي الاهتمام بالتعليم والحوسبة والعصرنة من أجل تحسين حياة السكان".
ورغم دعمها لحفتر، فإنَّ الولايات المتحدة طالبته بوقف حصار طرابلس، حتى إنها حذَّرته بعد أن أسقطت قواته طائرة مسيّرة أميركية، وهي تلومه بسبب سماحه بتغلغل روسي في ليبيا. وقد اعتبر في حديثه إلى الصّحيفة الصهيونية أن الولايات المتحدة مخطئة، وأن ليبيا تحولت إلى ساحة لتصفية حسابات بين القوى الفاعلة في الشرق الأوسط.