تسعى الإدارة الأميركية لعرقلة أيّ محاولة لفتح تحقيق دولي في ارتكاب جرائم حرب في أفغانستان، وسيتحدث أحد محامي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، إلى المحكمة الجنائية الدولية لعرقلة مساعي المدعية العامة في المحكمة لفتح تحقيق في جرائم حرب، وهو ما من شأنه أن يضع تصرفات الجنود الأميركيين في الخارج تحت دائرة التمحيص والتدقيق.
ورفض قضاة المحكمة في نيسان/ أبريل الماضي طلباً من المدعية فاتو بنسودا للتحقيق في الأعمال الوحشية التي يشتبه في وقوعها خلال الحرب في عامي 2003 و2004، سواء من جانب القوات الأميركية أو القوات الأفغانية أو حركة طالبان.
وستسعى بنسودا من جديد لفتح تحقيق رسمي، وذلك خلال جلسات تعقد على مدى ثلاثة أيام أمام لجنة من قضاة الاستئناف في المحكمة في لاهاي.
ومن المقرر أن يتحدث عدد من تلك الجماعات، وكذلك الحكومة الأفغانية والضحايا أمام قضاة المحكمة.
وقال محامي ترامب الشخصي جاي سكيلو، الذي أتيح له تقديم إفادة أمام المحكمة كخبير مستقل، في بيان قبل الجلسة، إنه "يعتزم الدفاع عن مصاح أفراد الجيش الأميركي الذين يضحون بكلّ شيء من أجل الذود عنا".
ومُنح سكيلو عشر دقائق لإطلاع المحكمة على الحجج المكتوبة التي تلقاها القضاة بالفعل. ولم يطلب من الحكومة الأميركية عرض آرائها بشكل منفصل.
وندّد ترامب بالمحكمة الجنائية الدولية، وسحبت واشنطن تأشيرات دخول لموظفي المحكمة رداً على عملها المتعلّق بأفغانستان.
وتؤيّد جماعات لحقوق الإنسان وخبراء قانونيون الطعن في قرار المحكمة الصادر في نيسان/ أبريل. وقد وجّهوا انتقادات لما توصّل إليه القضاة من أن التحقيق "ليس في صالح العدالة"، لأنه من غير المرجّح أن تتعاون الولايات المتحدة وأفغانستان.