21 كانون الأول 20 - 14:23
أكد خالد البطش عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي فلسطين، أن التهديدات الصهيونية حاضرة في عقل المقاومة الفلسطينية، ولن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي عدوان صهيوني بل سيرى العدو ما لا يسره، إذا شن عدوان أو ارتكب حماقة اغتيال بحق قادة المقاومة حيث ستعيد المقاومة مشهد ردها على اغتيال الشهيد بهاء أبو العطا دون تردد وقبل زوال غبار ذلك الهجوم.
وأعرب البطش، عن رفضه لقرار السلطة المفاجئ بالعودة لاستئناف العلاقة مع العدو الصهيوني وكسر الموقف الذي اتخذ منتصف مايو /آيار الماضي بوقف كل أشكال العلاقات مع الاحتلال والإدارة الأمريكية، مما أثر سلباً على مجمل العلاقات الوطنية، مُؤكداً أن تأمين الشراكة الوطنية تتم عبر إعادة بناء المجلس الوطني الفلسطيني انطلاقاً من اتفاق 2005 واتفاق 2011 بالقاهرة.
وشدد البطش خلال حديث خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، على أن لا مستقبل يرتجى من الرهان على الإدارة الأمريكية الجديدة حيث تعمل لصالح "إسرائيل" كما إدارة ترامب وهو جوهر الوقف الأمريكي والرهان عليه مضيعة للوقت، واصفاً التطبيع العربي بأنه تخلي عن القضية الفلسطينية والانحياز لمعسكر الاعداء لها .
التنسيق الأمني والعلاقات الوطنية
وأكد البطش أن قرار العودة لاستئناف العلاقة مع العدو الصهيوني، أثر سلباً على مجمل العلاقات الوطنية الفلسطينية، بالذات أنه جاء في أعقاب فشل لقاءات القاهرة بين فتح وحماس، مما أرخى بظلاله على الحالة الوطنية وعلى مشاورات استعادة الوحدة وتحقيق الشراكة الوطنية.
وشدد البطش على ضرورة أن لا نستسلم للواقع المرير، قائلاً:"علينا أن نستأنف الجهود من أجل استعادة الوحدة والشراكة، فلا خيار أمامنا كفلسطينيين إلا أن نكون يداً واحدةً، وندير الصراع مع المحتل للوصول لأهدافنا الوطنية، لأن الطريق لاستعادة الوحدة وبقاءها وتحقيق الشراكة الوطنية يتم عبر بناء المجلس الوطني وليس فقط عبر التشريعي.
وقال البطش:" الوطني يمثل كل أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، لذلك نحن نرى أن الشراكة تتحقق فقط من خلال المجلس الوطني وترميم مؤسسات منظمة التحرير على أسس اتفاق 2005 و2011، وليس على ما سواهما فحركة الجهاد لم توقع على وثيقة الوفاق الوطني 2006 ، لكننا نحترم توقيع الفصائل عليها، ولا نقف عثرة أمام من يريد أن يكون جزء من النظام السياسي على أساس تلك الوثيقة، لكن حركة الجهاد الإسلامي ترى أن المدخل للشراكة فقط هو إعادة بناء المجلس الوطني الفلسطيني."
محاولات لإبقاء التواصل مستمر
وحول الجهود التي تبذلها حركة الجهاد للعودة لتفاهمات بيروت واجتماع الأمناء العامين، أكد البطش على أن حركته تحافظ على حالة من التواصل بين جميع مكونات الشعب الفلسطيني، خاصة مع حركة فتح وحركة حماس، وهناك اتصالات تمت بين الأخوة في حركة فتح مع الأمين العام مباشرة في هذا الموضوع، كما أن هناك اتصالات مباشرة مع قادة حركة حماس، بين القائدين المجاهدين أبو طارق النخالة وأبو العبد هنية، وأن التواصل مستمر مع كافة الفصائل الأخرى كالجبهتين وبقية مكونات العمل الوطني على الساحة الفلسطينية،
وحث البطش، كل الأطراف بشكل مستمر على ضرورة استئناف الجهود لإنهاء الانقسام، لافتاً إلى أن التواصل مستمر مع المسؤولين بمصر بحكم المسؤولية القومية لحث السلطات المصرية لمواصلة بذل مجهود أكبر لاستعادة الوحدة الوطنية.
وأضاف:"نحن نأمل أن تستأنف الجهود عما قريب، فعلينا أن لا نستسلم للفتور في العلاقات الوطنية فالرهان على الغرب وحسن نوايا بايدن والإدارة الجديدة مضيعة للوقت ولن يخرج عنهم شيئاً لصالح القضية الوطنية فهم اعداء لها.
واستطرد:"يجب أن نعود لطاولة الحوار والعمل الوطني المشترك من أجل إنقاذ المشروع الوطني، من يريد أن يحمي شعبه ليس أمامه إلا خيار واحد هي الشراكة الوطنية لضمان إدارة الصراع مع المحتل الصهيوني.