أعلنت وزارة الصحة في بيان لها استُشهاد شابين فلسطينيين، بعد مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الصهيوني منتصف ليل الثلاثاء في نابلس، بعد ساعات قليلة من إعلان استشهاد منفذ عملية سلفيت عمر أبو ليلى، الذي اغتالته قوات صهيونية خاصة في قرية عبوين.
وأكدت وزارة الصحة ان الشهيدين هما رائد هاشم محمد حمدان (21 عاما)، وزيد عماد محمد نوري (20 عاما)، وبحسب شهود عيان، فإن قوات الاحتلال أطلقت النار على سيارة الشابين وتركتهما ينزفان مدة طويلة، دون السماح للهلال الأحمر من الوصول إليهما.
وأفاد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، بأن جنود مشاة ومن ثم جيبات عسكرية اقتحمت المنطقة الشرقية من المدينة ومحيط "قبر يوسف".
وقالت مصادر أمنيه فلسطينيه إن مئات المستوطنين اقتحموا قبر يوسف بنابلس تحت حراسة مشدده من قبل قوات الاحتلال.
ودارت بين الجنود وعدد من الشبان، إلا أن اقتحام قوات الاحتلال جاء تمهيدا لاقتحام عدد كبير من المستوطنين هذه الليلة قبر يوسف.
وأُصيب آخر بشظايا في العين نُقِل على إثرها إلى مستشفى رفيديا لتلقي العلاج، وفق إفادة وزارة الصحة الفلسطينية.
واستشهد أبو ليلى (19 عاما)، مساء الثلاثاء، وهو الذي يُنسب له تنفيذ عملية الطعن وإطلاق النار قرب بلدة سلفيت جنوبي نابلس، أول من أمس، الأحد، وذلك في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال إثر محاصرة منزل اختبأ فيه، في بلدة عبوين شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة.
وادعى جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، في بيان صدر عنه، أنه تلقى معلومات استخباراتية تؤكد تواجد أبو ليلى في منزل بقرية عبوين، وتابع أن "أبو ليلى بادر بإطلاق النار على القوات التي حاولت اعتقاله، ما أدى إلى مقتله خلال تبادل لإطلاق النار".
وفي وقت سابق، من يوم الثلاثاء، اقتحم الاحتلال قرية عبوين بقوة كبيرة، وحاصر منزلًا فيها، وسط مواجهات مع شبان، استخدم فيها الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الصوت، ما تسبب بإصابتين، بحسب شهود عيان. وأفادت وزارة الصحة أن مصابا بشظايا رصاص في الرقبة والساق وصل إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله.