ارتكب الاحتلال الصهيوني خلال تشرين الأول/ أكتوبر الماضي 474 انتهاكاً ضد مدينة القدس المحتلة، وفق تقرير حقوقي صدر عن "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" أمس الأحد.
وبحسب المرصد، توزَّعت الانتهاكات على 17 نمطاً من انتهاكات حقوق الإنسان، غالبيتها انتهاكات مركّبة، وجاء في مقدمتها الاعتقالات بنسبة 31%، تليها الاقتحامات والمداهمات بنسبة نحو 22%، والحواجز وحرية الحركة بنسبة 19%.
وذكر التقرير أنَّ الاعتداء على المسجد الأقصى في صدارة مشهد الاعتداءات والانتهاكات الصهيونية خلال تشرين الأول/ أكتوبر، وبدا واضحًا أنّ السلطات الصهيونية ماضية في خطّتها لفرض التقسيم الزمانيّ والمكانيّ كأمر واقع، من خلال زيادة وتيرة الاقتحامات اليومية.
وأضاف: "5 آلاف و477 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى، بواقع 23 يومًا من أصل 31 في الشهر".
وخلال تشرين الأول/ أكتوبر، بقي مصلى باب الرحمة عرضة لاعتداءات ممنهجة، إذ تعرّض للاقتحام 6 مرات على الأقل، تخلَّلها اقتحام أفراد الشرطة للمسجد بأحذيتهم والاستيلاء على الأثاث، فضلاً عن فرض قيود على وصول المصلين إليه، وبخاصة خلال أيام الأعياد اليهودية، بحسب المرصد.
ورصد التقرير 17 حادثة إطلاق نار واعتداء مباشراً من القوات في أحياء مدينة القدس، أسفرت عن إصابة 4 مواطنين، وأُصيب كذلك 17 مواطنًا، منهم نساء وأطفال، بعد تعرضهم للضرب من القوات الصهيونية، غالبيتهم على أبواب المسجد الأقصى، كما أصيب العشرات بحالات اختناق جراء الغاز المسيل للدموع خلال تشرين الأول/ أكتوبر فقط.
وأوضح أنَّ "القوات الإسرائيلية نفذت 107 عمليات اقتحام لبلدات وأحياء في القدس، تخلَّلها اعتقال 151 مواطناً، منهم 19 طفلاً و11 امرأة".
ووثّق المرصد استدعاء 18 شخصًا، منهم نساء، إضافةً إلى اعتقال محافظ القدس، وفرض الحبس المنزلي على 6 مواطنين على الأقل، وفرض غرامات مالية عليهم.
ورصد التَّقرير 17 حالة هدم وتوزيع إخطارات لمنازل المواطنين وممتلكاتهم في المدينة، ترتّب عليها هدم 9 منازل.
كما لفت التقرير إلى قرارين صهيونيين، أولهما إعلان مناقصة لبناء منشأة لاستخلاص النفايات، والآخر إقامة مقبرة تحت الأرض ضمن مساعي تهويد المدينة.