أظهر استطلاع للرأي أنَّ غالبية الجمهور في الكيان الصّهيونيّ تعارض استمرار بنيامين نتنياهو في شغل منصب رئيس الحكومة، بعد إعلان المستشار القضائي للحكومة عن تقديم لائحة اتهام بشبهات فساد خطيرة ضده، وفيما تحافظ "كتلة اليمين" على تمثيلها، يتراجع حزب الليكود أمام قائمة "كاحول لافان".
وبحسب الاستطلاع الذي نشرته القناة 13 الصهيونية، مساء الجمعة، فإنَّ 56% من الصهاينة يرفضون استمرار نتنياهو في منصب رئاسة الحكومة في ظلِّ لائحة الاتهام، فيما قال 35% من المستطلعة آراؤهم إنَّه يستطيع الاستمرار بالمنصب.
وجاء تقسيم المعسكرات بموجب استطلاع القناة 13 على النحو الآتي: معسكر نتنياهو المتمثّل بـ"كتلة اليمين" يحافظ على قوته - 55 مقعدًا، معسكر غانتس - 44 مقعداً، القائمة المشتركة - 13 مقعدًا، وليبرمان - 8 مقاعد.
ووفقًا لنتائج الاستطلاع، تحصل قائمة "كاحول لافان"، برئاسة بيني غانتس، على 36 مقعداً، بينما يحصل الليكود على 33 مقعداً لو أجريت الانتخابات اليوم، وتحافظ القائمة المشتركة على مقاعدها الـ13.
ويحصل حزب "يسرائيل بيتينو" برئاسة أفيغدور ليبرمان على 8 مقاعد، يليه "اليمين الجديد" الذي يحصل على 6 مقاعد، وتتراجع الأحزاب الحريدية لتحصل على 12 مقعداً مناصفة بين "شاس" و"يهدوت هتوراه".
ويتراجع تمثيل تحالف "العمل - غيشر" ويحصل على 4 مقاعد، ومثلها لـ"المعسكر الديمقراطي" (تحالف "ميرتس" وإيهود براك ومنشقين عن حزب العمل). كما يحصل "تحالف أحزاب اليمين" ("البيت اليهودي" و"الاتحاد القومي") على 4 مقاعد.
وفحص الاستطلاع ثقة الصَّهاينة بسلطات "إنفاذ القانون" (النيابة العامة وجهاز الشرطة). وفي هذا الخصوص، قال 20% من المستطلعة آراؤهم إنَّ ثقتهم زادت بعد تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو، وقال 47% إنَّ ثقتهم لم تتأثر، في حين قال 26% إنَّ ثقتهم تراجعت.
وحول الجهة التي تتحمَّل مسؤولية إجراء انتخابات ثالثة في ظل الأزمة السياسية الصهيونية الراهنة، أجاب 35% من المستطلعة آراؤهم بأنَّ نتنياهو هو السبب، فيما ألقى 27% اللوم على ليبرمان، واعتبر 25% "أنهم جميعًا مذنبون"، و4% فقط حمّلوا غانتس المسؤولية.